الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث زعمت أنّهُ تحرّش بها جنسيّا: موظّفة ببلديّة المنيهلة توجّه إصبع الإتّهام لمسؤول محلّي، والأخير يكشف موقفهُ

نشر في  14 ديسمبر 2017  (19:03)

إتّصلت المواطنة إيمان الشّيحاوي اليوم الخميس 14 ديسمبر 2017 بموقع الجمهورية، لتروي لنا تفاصيل ما تعرّضت إليه من مظلمةٍ إرتكبها في حقّها مسؤول محلّي بارز يتولّى أحد المناصب الهامّة بولاية أريانة، حيثُ رَمتهُ بسِهام الإتّهام زاعمةً أنّهُ عمدَ إلى هَرسلتها والتحرُّش بها.

وقالت إيمان الشّيحاوي، إنّها تبلغ من العمر 32 سنة وإلتحقت بالعمل كموظّفة صلب بلديّة المنيهلة منذ سنة 2008، بعد إنهاء دراستها الجامعيّة بتفوّق، وذكرت في معرض حديثها عن قصّتها أنَّها معروفة لَدى زملائها بالمُثابرة ورفعة الأخلاق ومشهودٌ لها بالكفاءَة المهنيّة والعلميّة، مشيرةً إلى أنّها تعرّضت خلال العام الفارط إلى مُمارسات مُريبة من طرف مسؤول محلّي، وقد أقدم على حدّ زعم محدّثتنا على مُضايقتها والتحرُّش بها جنسيّا في أكثر من مرّة، حتّى أنّهُ قام بملاحقتها وإقتفاء أثرها أينما حلّت والإتّصال بها هاتفيّاً في فترات ليليّة متأخّرة مُحاولاً الإيقاع بها بإستعمال ألفاظ تحمل إيحاءَات جنسيّة مثيرة.

كما أكّدت الموظّفة ببلديّة المنيهلة أنّها لم ترضخ إلى رغبات ونزوات المسؤول الذي عبّر لها صراحةً عن إعجابهِ بجسدها، مضيفةً أنّها قرّرت عدم السّكوت حيالَ ما عانتهُ من مضايقات وتظلّمت لدى والية أريانة آنذاك لزجرهِ عن ممارساتهِ، قائلة في هذا الخصوص: "تقدّمتُ بشكوى لوالية أريانة بحضور المعني بالأمر، وقد لاقت حالتي كلّ الإصغاء والتعاطف، إلّا أنّهُ تمادى في إستهدافي بطريقة تعسفيّة بلغت مداها."

وواصلت مُخاطبتنا إيمان الشّيحاوي الإفصاح عن أطوار ما وصفتهُ بـ "المظلمة الصّارخة"، حيثُ إتّهمت المسؤول المحلّي بإنتهاج سياسة جائرة تجاهها قامَ من خلالها بإستغلال نفوذهِ السّلطوي وكأنّهُ يريد "الإنتقام الوظيفي"، بحسْب تفسير الشّيحاوي.

وأبرزت أنّ تراكم هذه الأساليب خلّف لها أزمة نفسيّة شديدة إضطرّتها إلى الإستنجاد بأحد الأخصّائيّين في المعالجة النفسيّة لتخفيف ما لحقها على ٱمتداد سنة كاملة ذاقت فيها الأمرّين بين التحرّش الجنسي والتعسّف الوظيفي، مؤكّدةً، "والدتي هي الأخرى مرّت بأزمة صحيّة حادّة نتيجة ظروفي الصّعبة التي عشتُ على وقعها بمرأى ومسمع من أفراد عائلتي."

في الجانب المقابل، كان من الواجب علينا الإتّصال بالمسؤول المحلّي لإبداء موقفهِ من الإدّعاءَات والإتهامات الموجّهة ضدّهُ من قِبل الموظّفة البلديّة، حيثُ كذّب محدّثنا جملةً وتفصيلاً ما جاءَ على لسان إيمان الشّيحاوي، معبّراً عن إستغرابهِ ودهشتهِ إزاءَ ما إعتبرهُ قصّة مُفبركة لَا يمكن أن يصدّقها عاقل، مكتفياً بالإجابة: "إذا أردتم تبيُّن حقيقة هذه المواطنة فما عليكم إلّا أن تسألوا عنها زملاءَها في مقاعد العمل."

ماهر العوني